الاثنين، 24 أكتوبر 2016

خاطرة : لو كانوا معنا !



يحدث .. ان يكون لك شخص هو الأساس و المحور و المرتكز ، ذلك ليس عمدا منك بل بالفطرة تلجأ اليه و تستند عليه و يكن العين التي ترى بها الحياة
.
تؤمن و تثق به ، ولا يخذلك بل يعينك على نفسك اكثر ، يساند , يدعم ، يحفز . يؤمن بك وبقدراتك لتحدد خياراتك .. لا معوض عنه و لا بديل له ابدا !
.
هو الأمان بحد ذاته ، يحتضنك بالشعور حتى لو كنت عنه بعيد ! .. صدى وقع كلماته لها القدرة في تعزيز معنوياتك مهما واجهت من تحديات !
.
يرافق خطواتك يسعى لها بما تطمح و بتصور قد لا تراه بل هو يرسمه لك بناءا على رؤية واعدة مستقبلية . لانه يحتويك و يداريك بحب لا يضاهى !
.
تلك الشخصية .. كانت حياتي بوجودها اجمل و اسعد ، فقدتها نعم ولكن اسعى لإكمال ما زرعته فيني لكي احيا بسمو و تفاني و طموح دون خضوع او استسلام
.
لك جنات الخٌلد أيها العظيم .. رحلت و لكن ذكرك بجميل أسمى الفعائل و الصفات باقٍ بين من كنت كنت لهم فخرا و نبراس . وذلك يكفيني فخرا ما حييت
.
ما اصعب فقد الاحبة بعدد سنوات فقدهم نشتاق اليهم .. تذكر وتكرار ذلك ليس ضعفا و لا مدعاة لشفقة بل تذكير بمكانة من تحبونهم في حياتكم .. 

استغلوا كل ثواني الدقائق معهم و لهم و بهم ، لا تلهيكم الحياة عنهم ، من مفارقات الحياة العجيبة انها قد تلهينا عنهم من اجلهم !! فيأخذهم الموت بغته ونكمل الحياة بحسرة لو كانوا معنا ! 

اللهم هون علي مرارة فقدي لغالي لا يعّوض ..

السبت، 13 أغسطس 2016

خاطرة : الحياة ليست عادلة أبدا


هناك اصغر المسببات التي تحدث اكبر الفروقات قد يستهين فيها البعض لكنها كفيلة ببعثرة وهدم ما كان في النفوس مثل رَوَاسي الجبال الشاهقة

وكم من نفس ابيّه عصية شامخة و قوية . أنهكها الصمود بظاهرٍ يرهب العدو و يٌخضع الصديق إلا انها اٌغتيلت بدم بارد تحت بند الرضى بالقدر الصعيب

اغتيال مشروع بإسم العٌرف و الشر و حكم القدر ، قد يتخبط فيه الشخص مثل الطير الجريح ، ناقماً ، جازعا ً، مستنكراً من صدق خبث النوايا المحيطة به

قد يحيط بالشخص أناس اصدق نواياهم الغدر و أخبث نواياهم القتل ولا من غاضب او ناكر او ناطق بمعروف بل مواساتهم تقول انه حال الدنيا ما منه مفر !

سبحان من قدّر اختلافات البشر بالأشكال و الأفعال و النوايا و الاحوال . لتخلق تلك الصراعات الابدية و تكن محور الامتهان بتفنن إما صريح او بجيح

ليس هناك اصعب و لا اقسى من شعور قد يشعر به شخصا ما . و هو " الوحدة " بكل ما تعنيه من كلمة .. لا احد ! نعم لا احد . سوى ظنك و فكرك و وساوسك !

حين يخذلك الصديق و يغدر بك القريب و يأخذ الموت منك الحبيب ويصبح النفاق دستور العلاقات .. من انت حينها و ماهي حياتك التي تعيشها ؟؟ سوى الوحدة

من المؤسف ومن المضحك المبكي في آن واحد ان بعض الأخباث من البشر يمارسون الفٌجر و الظلم و يرتكبون المحرمات ويناجون الله بتفريج الكربات !!

من الحقائق التي لا نريد تصديقها وقد يتغافل عنها الكثير و هي ان "الحياة ليست عادلة أبدا" لانها تظلم الضعفاء البوساء و تنصف الأخباث الغادرين

الخميس، 28 أبريل 2016

مقال : التحول الوطني نهضة تنموية بتطلعات فكر شباب الوطن




مشروع التحول الوطني هو عملية إصلاحية وطنية شاملة تستند على على التكوين السياسي والاجتماعي في المجتمع السعودي مراعية بذلك التقاليد والقيم الاجتماعية والتي بدورها ستسهم في استيعاب التحول بسلاسة ومرونة، لأنها عملية هدفها الأول والأخير النهوض بالوطن ومواطنيه لترسيخ مكانته العالمية سياسياً واقتصادياً بمواكبة اخر ما توصلت اليه ابتكارات المعرفة الحديثة و بإطلاق بوتقات تطويرية جادة في الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنية 

فهو مشروع ذو رؤية استراتيجية مستقبلية وتحدي كبير على المستوى الحكومي والمجتمعي وأيضا على المعنيين بالسعي لتنفيذ هذا المشروع، فالتغيير عادة في المجتمعات العربية وتحديدا المجتمع السعودي لا يحظى بالقبول او التكيف السريع فهناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي لن يكون تجاوزها بالسهل اليسير. لكن على افراد المجتمع بكافة اطيافه وفئاته أن ينظروا إليه إنجازا تنمويا عظيماً فهو يسعى الى النهوض بمصلحة الوطن و افراد المجتمع مقترنا بواقع سنراه مزدهرا في عام 2020 يرسم معالم المثالية الرائدة وتوفير الحياة الكريمة، فجوهر الخطة هو المواطن السعودي لذا لم يغفل القائمون على المشروع الرائد عن شراكته الأساسية في المساهمة لصناعة واقع مستقبله المأمول ومستقبل وطنه الذي ينتمي له ويعيش على ارضه 

 ونجد أن من الرؤى الاساسية خلف هذا المشروع هو أن يكون الاقتصاد السعودي جزءاً مؤثراًً في النظام الاقتصادي العالمي. وكما هو معروف أن استقرار الطبقة الوسطى يشكل محور التوازن في استقرار المجتمعات سياسياً واقتصادياً، فتحسين المعادلة الاقتصادية سوف يسهم من تقليل نسبة الخسارة الاقتصادية في المجتمع . كما انه يسعى مشروع التحول الوطني الى نشر ثقافة النزاهة في قطاعات العمل الحكومية وإقرار نظام المحاسبة بشكل فعال لخلق بيئة اقتصادية نظامية قانونية تحد من الفساد الذي يعيق تحقيق الأهداف الموضوعة

 وكما نعرف أن 65% من المجتمع السعودي هم من فئة الشباب، لذا فان دورهم لا يستهان به في إنجاح تطلعات الرؤية  التنموية الطموحة التي يقودها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لعاصفة التغيير التي ستشكل نقلة نوعية للوطن والمواطن فدورهم أساسي لا غنى عنه.
ولا يتحقق ازدهار الأوطان وتقدّمها الا بسواعد الشباب، فكلّما كانت نسبتهم أكثر في أي مجتمع سيحظى بانه أكثر المجتمعات نضوجاً ونهوضاً لأنهم بفضل سعيهم الدؤوب والطموح للابتكار والتطوير والتجديد في كافة قطاعات الدولة سوف يسهمون بالارتقاء المفعم بحيوية طاقتهم الإبداعية 

و رغم صراعات الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة وتذبذب مستويات اقتصاديات النفط عالميا الا اننا املين بتحقق الخطط  الموضوعة لمشروع التحول الوطني الذي يتطلع الجميع إلى نتائجه مترجمة فعليا على ارض الواقع  كونها سوف تسهم الى تحسين مستوى الاقتصاد الوطني وتدعم تحولات الأداء في المؤسسات والإدارات ,  فلا مجال للإخفاق او التراجع بعد اطلاع افراد المجتمع على تفاصيل الخطط وآليات تنفيذها  ، فالتحدي مع الزمن تحدي  كبير ففي 2020 ميلادي – 1441 هجريا بفضل الكوادر والكفاءات والرؤى المستنيرة القائمة على التنفيذ سنشهد النتائج بعون الله  

الاثنين، 18 أبريل 2016

مقال : كل انسان حر مالم يضر




الحرية مطلب إنساني مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمسؤولية فهي المحور الأساسي بين الإنسان ومجتمعه الذي يعيش فيه وبين الدولة التي يخضع لسلطتها . فالإنسان بدون حرية واستقلالية ذاتية يفقد كرامته لا يملك حياته وعلى أهواء الآخرين تسير توجهاته وقد يكون مجبرا من قبلهم على فعل ما يجهله أو يكره، لأنه يفتقر للإرادة وتنزع منه حرية الاختيار، وبدون مسؤولية أيضا يفقد إنسانيته ويصبح أسيرا بما تأمر به نفسه التي تفرض عليه إرادتها في مختلف الظروف والأحوال التي يعايشها ويمر بها
وقد تناول العرب مسألة الحريات قبل غيرهم من الشعوب الأخرى منذ القرن التاسع عشر الميلادي، منادين بالحريات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية متأثرين ببعض الأفكار التحررية الغربية، والتي من خلالها يتطلعون إلى إيجاد فرص جديدة للحياة المدنية الحديثة، وكان لتلك الأفكار جملة من المرتكزات والثوابت القوية التي ساهمت في بناء حياة مدنية حديثة في معظم الدول العربية. فأخذت الحرية بعدا جديدا اذ أصبح الفرد يتعايش مع الآخرين وفق نظام اجتماعي يحول صراع الفرد إلى سلاما مستنير بينه وبين ذاته أولا وبين الأفراد في محيطه ثانيا، فيصبح الفرد ملزما نوعا ما بمصلحة الجماعة ويوضع في دائرة المسؤولية العامة التي من شانها منع التطرف والجهل والإضرار بمصالح المجتمع و الأفراد .
إن الحرية نسبية فهي تقف عند حدود حرية الآخرين، فالإنسان حرا ما لم يضر أحدا، وفي إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر سنة 1789 تعرف الحرية بأنها ” حق الفرد أن يفعل كل ما لا يضر بالآخرين، وأن الحدود المفروضة على هذه الحرية، لا يجوز فرضها إلا بقانون “
فالحرية تفقد مسؤوليتها وقيمتها إذا تجاوزت القوانين مسببه فوضى أخلاقية وأمنية تشكل تبعات متعددة لا يمكن ضبطها إلا في إطار التشريعات والأعراف المجتمعية والتي بدورها تنظم حرية أنشطة وسلوكيات أفراد المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. فلا يمكن التمتع بالحرية ما لم يكن هنالك قانون يحمي ممارستها، لأن الحرية المطلقة تعني اختراق مساحات حرية الآخرين، وهي ربما تقود إلى تجاوزات تضيع معها فائدة الحرية ومبتغاها السامي.
الحقوق والحريات تتخذ مسارين الأول يسمى بالحقوق الطبيعية ولا يحق للقوانين الأخرى منعها أو خرقها أو التصدي لها مثل حرية الدين والاعتقاد وأسلوب العيش ونمط التفكير، والثاني يعرف بالحقوق الدستورية والتي تنظر للفرد مواطناً في المجتمع المدني  يمنح له حق المشاركة في الشؤون العامة مثل الترشح والانتخاب للمناصب القيادية وحق الاستفادة من الموارد العامة المادية وغير المادية
ويرى الإسلام أن الحرية بمثابة دعوة التحرر الحقيقي للإنسانية ممّا يترتب على ذلك تحرير النفس البشرية والعقل الإنساني وذلك من خلال  منهج الشريعة القائم على عبودية الله سبحانه وتعالى  القائل في محكم تنزيله :
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلام لِّلْعَبِيدِ (
كما يعتبر الإسلام الحرية مقدسة وأساسية في الفكر الإسلامي بشرط أن تكون في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية وألا تحدث أضراراً وظلماً للآخرين. وتعد عبارة ” لا إله إلا الله ” من أعظم الشعارات التي نادى بها الإسلام لتحرير الإنسان وإخراجه من أيّة عبوديّة أو خضوع لأحد إلاّ لله سبحانه وتعالى
الحرية والمسؤولية متلازمان من حيث الممارسة والهدف وكل إنسان حر ما لم يضر، وتبقى الحرية هي الأصل، والقيود هي الاستثناء وهذا ما أكده الفيلسوف والروائي الفرنسي سارتر، قائلا :  ” هناك دائما اختيار، والاختيار هو التزام شئنا أم أبينا . إن الاختيار ممكن وهو الشيء الذي لا نستطيع إلا أن نفعله ,  إنني أستطيع دوماً أن أختار وعندما لا أختار فإنني لا أكون في الواقع إلا قد اخترت. لقد اخترت ألا اختار .

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

مقال : العلاقة الاستثائية


الحياة البشرية قائمة على العلاقة بين الرجل والمرأة وقد يشوبها كثير من التعقيد في بعض الأحيان . فمنذ خلق الله تعالى آدم وأمّنا حواء ، نجد علاقتهم اول علاقة بين الزوج وزوجته، ومنذ ذلك الحين تعد تلك العلاقة الأكثر تشعبا وتعقيدا في أسرارها وتفاصيلها كونها علاقة تختلف عن علاقة الرجل بمن تربطه بهم علاقة قربى كالأم والاخت وغيرهما من القريبات في حياته

وقد رسمت الشريعة الاسلامية العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة وجعلت لها معايير تحفظ كرامة الزوجين . قال الله تعالى : '' فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ'' وذلك يعني انه لا ظالم فيها ولا مظلوم، كما بينت النصوص الشرعية العديد من الضوابط التي تسهم في تحقيق الاستقرار الأسري للرجل والمرأة ، حيث اوكلت للرجل أعباء الحياة ومتطلباتها كمسؤولية الصرف وتوفير الاحتياجات للزوجة والابناء حتى وان كانت مستقلة ومكتفية ماديا، وفي المقابل اوكلت للزوجة مسؤولية الاهتمام بشؤون المنزل ومتطلباته. ولهذا نجد ان الإسلام يرى المرأة هي السكن الحقيقي للرجل وفي الوقت ذاته نرى الانصاف العادل للمرأة حيث لم يحملها هموم وأعباء العمل والصراع من أجل البقاء إلا لمن كانت ظروفها المعيشية تتطلب ذلك

ان العلاقة الزوجية السليمة بين الرجل والمرأة علاقة تبنى على الحب والاحترام في أساسها، حيث يعقد العزم من الطرفين عند بدء الارتباط على تسخير سبل الحفاظ على الحياة الزوجية السليمة للبيت والأسرة التي تعد هي المنظومة الأولى والاساسية في تنشئة الأجيال الذين هم بمثابة عماد المجتمع وأحد دعائم نهضته

بينما مؤخرا نجد في معظم المجتمعات ومنها العربية، ظاهرة الهروب من العلاقة الزوجية بينما في المقابل نجد سعيا لإشباع غريزة الجسد تحت مظلة علاقة "الصداقة " كونها لا تلزم الطرفين بأي التزامات مادية أو اجتماعية، وأساس هذه الاعتقاد لدى البعض هو ناتج من سيطرة فكرة مفادها أن الزواج والارتباطات المتعلقة به ستؤدي إلى تمادي السلطة الذكورية من خلال هيمنة الزوج على زوجته وجعلها كخادمة له تعمل من اجل ارضائه واشباع رغباته والانصياع لأوامره. لكن في واقع الامر نجد أن الحياة لن تستقيم إلا بالرجل والمرأة سويا وهذه حقيقة لا يمكن انكارها فان الله تعالى خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما بعضا، وكل منهما ناقص في غياب الآخر، كما أن استمرار الحياة البشرية على وجه الأرض يبدأ من الرجل وينتهي عند المرأة فالرجل الذي يعتقد أن وجود المرأة في حياته ليس ضروريا ففي ذلك اسفاف صريح وسطحية وعي بأهمية وجود المرأة " الزوجة" في حياة الرجل . فبذلك يتحقق الاستقرار الذي يعد الداعم الراسخ والحقيقي على الصعيد الشخصي والعاطفي محققا بذلك التوازن الذي مهما سعى له ومن اجله لن يشعر به الا بوجود المرأة في حياته والعكس صحيح بالنسبة للمرأة 

 فان الغاية الحقيقية التي يجب السعي إليها هي غاية تحقيق التكامل والتوازن في العلاقة بين المرأة والرجل على صعيد العلاقات الاجتماعية او الإنسانية او الشخصية مع الاخذ بعين الاعتبار ان العلاقة لابد تحقق لكلا الطرفين مبتغاها السامي الذي نشأت من اجله والذي ينعكس بشكل مباشر على المنظومة المجتمعية في شتى المجالات بشكل منضبط وعقلاني دون المساس بما قد يسيء لتلك العلاقة او يجعلها تتخذ منحى يخل بها شرعا وعرفا وقانونا

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

مقال : فاعلية الاتصال الحكومي في المؤسسات والهيئات



تشير دراسات عدة في علوم الاتصال إلى أن دور الاتصال الحكومي أصبح مؤثراً بشكل كبير، ولا يمكن الاستغناء عنه في أقسام الاتصال في أية جهة إدارية، حيث تسهم أقسام الاتصال في المؤسسات والهيئات في اعتماد وتنفيذ سياسات واستراتيجيات المؤسسات الحكومية، عن طريق إتاحة منافذ الاتصال الفعّالة داخلياً وخارجياً، ويكون ذلك من خلال تعزيز الكفاءة المهنية لدى الموظفين القائمين بهذا الدور، مع الحرص على تحديد المهام واتباع أبجديات وشروط العمل داخلياً، وإيصال الفكرة المراد إيصالها للجمهور المستهدف من عملية الاتصال بشكل فعّال

ولكي تتضح فاعلية نشاط الدور الذي تقوم به المؤسسة، لابد من تقديم صورة متميزة في تحقيق الاتصال مع المؤسسات الأخرى. وتلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً لا يستهان به في تحقيق هذا الاتصال، وقد تكون الأجدر والأكثر تأثيراً في هذا المجال من خلال أدواتها المتعددة والمتنوعة
آلية عمل الاتصالات لدى المؤسسات الحكومية تكون بتحديد جمهورها وكيفية الوصول إليهم، سواء الجمهور الداخلي في المؤسسة، أو الجمهور الخارجي باختلاف فئاته وتوجهاته

وحتى تحقق الرسالة هدفها وفاعليتها لابد من أسس وآليات واضحة حول العمل مع وسائل الإعلام، مع الحرص كل الحرص على الموضوعات التي تثير اهتمام الجمهور في عمل المؤسسة، إضافة إلى إثارة اهتمام وسائل الإعلام من خلال معرفة القضايا التي تهمها، والوسائل التي تجعل عملها أسهل، والعمل على بناء علاقة سليمة معها.
فاعلية الاتصال الحكومي ترتكز على عنصري العملية الاتصالية المتمثلة في المؤسسات المعنية، والجمهور المستهدف (المستفيد أو المتلقي)، ولكي تجدي نفعها وتحقق هدفها، على أفراد المجتمع فهم سياسات المنظمات والمؤسسات، ومعرفة أنشطتها والخدمات العامة التي تقدمها، فذلك يسهم في تنوع سبل العملية التنموية في المجتمعات، والتي بلا شك ستنعكس في مجال الإصلاح والارتقاء بأفراد المجتمع، فضلاً عن دعم جهود العمل لأقسام الخدمات الحكومية وفقاً للضوابط القانونية والسياسات التشريعية، وفق التخطيط والتنسيق المسبق والتنفيذ المدروس.